views
لماذا يفضل الأطباء حقن إذابة الدهون على شفط الدهون؟
في عالم التجميل الحديث، تتعدد الطرق التي تهدف إلى التخلص من الدهون الزائدة ونحت الجسم، إلا أن هناك تقنية واحدة استطاعت أن تفرض حضورها بقوة خلال السنوات الأخيرة، وهي حقن إذابة الدهون.
ورغم أن شفط الدهون الجراحي ما زال يُستخدم في بعض الحالات، إلا أن العديد من الأطباء باتوا يفضلون الحقن على العمليات الجراحية التقليدية، لما توفره من مزايا تتعلق بالسلامة، وسهولة الإجراء، وسرعة التعافي، والنتائج الطبيعية التدريجية.
في هذا المقال سنكتشف معًا الأسباب التي تجعل الأطباء ينصحون باستخدام حقن إذابة الدهون بدلاً من شفط الدهون، والفروق الجوهرية بين الطريقتين من حيث الأمان والفعالية والراحة للمريض.
أولًا: ما الفرق بين حقن إذابة الدهون وشفط الدهون؟
من المهم قبل المقارنة أن نفهم طبيعة كل إجراء على حدة.
-
حقن إذابة الدهون:
إجراء غير جراحي يعتمد على حقن مواد مذيبة للدهون في الطبقات السفلية من الجلد. تعمل هذه المواد على تفتيت الخلايا الدهنية وتحويلها إلى أحماض دهنية، يتخلص منها الجسم لاحقًا بشكل طبيعي عبر الجهاز اللمفاوي. -
شفط الدهون:
عملية جراحية تتم تحت تأثير التخدير، يقوم فيها الطبيب بإزالة كميات كبيرة من الدهون من مناطق معينة في الجسم عبر أنابيب دقيقة. رغم فعاليتها، إلا أنها تتطلب فترة نقاهة أطول، وقد تترك بعض الندوب أو الترهلات الجلدية في بعض الحالات.
ثانيًا: لماذا يفضل الأطباء حقن إذابة الدهون على شفط الدهون؟
1. لأنها أكثر أمانًا وأقل خطورة
السبب الأول والأهم هو عامل الأمان.
شفط الدهون إجراء جراحي يتطلب تخديرًا عامًا وقد يرافقه مخاطر مثل العدوى، النزيف، أو تجمع السوائل تحت الجلد، بالإضافة إلى احتمال حدوث مضاعفات في التئام الجروح.
أما حقن إذابة الدهون فهي إجراء بسيط يتم في العيادة دون الحاجة إلى تخدير كلي، مما يقلل بشكل كبير من أي مخاطر محتملة.
كما أن المواد المستخدمة آمنة ومعتمدة من الجهات الصحية، مما يجعلها خيارًا مفضلًا للأطباء وللمرضى الذين يخشون الجراحة.
2. لا تحتاج إلى فترة نقاهة طويلة
من أبرز المزايا التي تدفع الأطباء لتوصية مرضاهم بحقن إذابة الدهون هي أنها لا تعيق النشاط اليومي.
فبعد جلسة الحقن يمكن للمريض العودة إلى عمله أو أنشطته الطبيعية في اليوم نفسه تقريبًا، مع ظهور بعض التورمات البسيطة التي تزول خلال أيام قليلة.
على العكس من ذلك، فإن عمليات شفط الدهون تتطلب راحة تمتد من أسبوع إلى عدة أسابيع حسب كمية الدهون التي تمت إزالتها، وقد يحتاج المريض إلى ارتداء مشد طبي لفترة طويلة بعد العملية.
3. النتائج تدريجية وطبيعية أكثر
يُفضل الأطباء الحقن لأن نتائجها تظهر بشكل تدريجي وطبيعي.
بعد الجلسة، يبدأ الجسم في التخلص من الدهون المذابة خلال أسابيع، مما يجعل التحول في المظهر أكثر انسجامًا مع شكل الجسم العام.
أما في شفط الدهون، فإن النتيجة تكون فورية ولكنها أحيانًا مفاجئة أو غير متناسقة، خصوصًا في حال إزالة كمية كبيرة من الدهون دفعة واحدة، مما قد يؤدي إلى ترهل الجلد أو ظهور تفاوت في شكل المنطقة المعالجة.
4. مناسبة لمناطق دقيقة يصعب معالجتها بالجراحة
بعض المناطق الصغيرة أو الحساسة مثل الذقن المزدوج أو الذراعين أو منطقة الركبة الداخلية يصعب التعامل معها عن طريق شفط الدهون الجراحي، بسبب طبيعتها الدقيقة وحساسيتها.
في المقابل، فإن حقن إذابة الدهون تتيح للطبيب معالجة هذه المناطق بسهولة ودقة عالية، لأنها تعتمد على الحقن الموضعي دون تدخل جراحي، مما يمنح نتائج ناعمة ومتناسقة.
5. لأنها أقل تكلفة وأبسط في الإجراء
من الأسباب العملية التي تجعل الأطباء يفضلون الحقن أنها أقل تكلفة بكثير مقارنة بعمليات الشفط التي تتطلب غرفة عمليات، تخدير كلي، وإقامة في المستشفى.
كما أن جلسات الحقن تستغرق عادة من 20 إلى 40 دقيقة فقط، ويمكن إجراؤها في العيادة دون الحاجة إلى تجهيزات معقدة.
وبالنسبة للمريض، فإن انخفاض التكلفة وسهولة الإجراء يمثلان عاملين مشجعين جدًا للخضوع للعلاج دون تردد.
6. لأنها لا تسبب ندوبًا أو علامات دائمة
أحد العيوب الرئيسية في عمليات شفط الدهون هو أنها قد تترك ندوبًا صغيرة أو آثار جروح مكان الأنابيب المستخدمة لشفط الدهون، خاصة في حال عدم التئام الجروح بشكل جيد.
أما في حالة حقن إذابة الدهون، فلا توجد أي جروح أو شقوق، بل تُستخدم إبر دقيقة لا تترك أي أثر بعد الجلسة، وهو ما يجعلها خيارًا مثاليًا للأشخاص الذين يهتمون بجمال المظهر الخارجي للبشرة.
7. مثالية للأشخاص الذين يخافون من العمليات الجراحية
الكثير من المرضى يشعرون بالتوتر أو الخوف من فكرة الجراحة، وهو ما يجعلهم يترددون في اتخاذ القرار رغم حاجتهم لتقليل الدهون.
هؤلاء تحديدًا يجدون في حقن إذابة الدهون خيارًا مريحًا وآمنًا نفسيًا، لأنها لا تتطلب تخديرًا أو مشرطًا جراحيًا، بل مجرد جلسة قصيرة داخل العيادة بنتائج مضمونة التدريج.
8. قابلة للتخصيص حسب كل حالة
ميزة أخرى تجعل الأطباء يفضلونها هي أن جرعات ومناطق الحقن تُحدد بدقة لكل مريض وفق احتياجاته.
يمكن استهداف مناطق صغيرة مثل الذقن أو مساحات أوسع مثل البطن والفخذين، مع تعديل تركيز المادة وعدد الجلسات حسب طبيعة الجسم واستجابته للعلاج.
هذا التخصيص يمنح الطبيب قدرة عالية على التحكم في النتيجة النهائية، ويجعلها أكثر دقة وتوازنًا مقارنة بالعمليات الجراحية التقليدية.
متى يفضل الأطباء اللجوء إلى شفط الدهون بدل الحقن؟
رغم كل هذه المزايا، فإن الأطباء لا يستغنون تمامًا عن شفط الدهون، إذ تبقى له دوره في الحالات التي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون أو عندما يكون المريض يعاني من السمنة الموضعية الحادة التي يصعب التعامل معها عبر الحقن فقط.
بشكل عام، يمكن القول إن:
-
شفط الدهون يناسب من يريد إزالة كميات كبيرة من الدهون دفعة واحدة.
-
حقن إذابة الدهون تناسب من يسعى إلى تنسيق القوام وتحسين شكل مناطق معينة بدقة وبدون جراحة.
نصائح للحصول على أفضل النتائج من حقن إذابة الدهون
لتحقيق نتيجة مثالية وآمنة من جلسات الحقن، ينصح الأطباء بما يلي:
-
اختيار طبيب مختص وذو خبرة واسعة في الحقن التجميلية.
-
الالتزام بعدد الجلسات التي يحددها الطبيب للحصول على النتيجة الكاملة.
-
شرب كميات كافية من الماء بعد الجلسة للمساعدة في التخلص من الدهون المذابة.
-
اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة للحفاظ على النتيجة على المدى الطويل.
-
تجنب التدخين أو تناول الكحول خلال فترة العلاج لأنها تبطئ عملية الشفاء.
الخلاصة
يفضل الأطباء حقن إذابة الدهون لأنها تمثل خيارًا آمنًا، بسيطًا، فعالًا، وذا نتائج طبيعية مقارنة بعمليات شفط الدهون الجراحية.
فهي تمنح المريض مظهرًا مشدودًا ومتناسقًا دون الحاجة إلى تخدير أو وقت نقاهة طويل، مما يجعلها الحل الأمثل للأشخاص الذين يسعون لتجميل أجسامهم بطرق حديثة وآمنة.
وللحصول على أفضل النتائج في بيئة طبية موثوقة، يمكنك زيارة عيادة تجميل دبي، حيث يقدم الأطباء المتخصصون هناك أحدث تقنيات حقن إذابة الدهون بأعلى معايير السلامة والجودة، ليمنحوك قوامًا مثالياً وإطلالة متناسقة تشع ثقة وجمالًا.

Comments
0 comment